[size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا قدّمت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم للعالمين ؟
بعد
أن عمَّ الشرك والجهل والضلال والظلم العالَم كله، وكان في حاجة ماسة إلى
من يُخرجه من كل هذه الظلمات منَّ الله تعالى على العالَمين ببعثته، كما
قال تعالى: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ
لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ
إِلَى صِرَاطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ} [ إبراهيم: 1]؛
فهو صلى الله عليه وسلم مرسلٌ ليُخرج
الناس كلهم من أنواع الظلمات كلها إلى النور التام وليس جنساً دون جنس؛
إذ دعوته صلى الله عليه وسلم ليست قوميّة أو عنصرية، كما قال تعالى: {هُوَ
الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم
مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ
رَّحِيمٌ} [ الحديد:9]،
فكان صلى الله عليه وسلم بذلك رحمة للناس جميعاً، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].
فدعا الناس إلى الله ربهم،
لا يطلب منهم على ذلك أجراً أو مقابلاً، وتحمّل منهم في سبيل ذلك الأذى
الكثير، ومنع العدوان على الناس حتى لو كانوا من الكافرين، فبلّغ عن ربه
قوله: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن
صَدُّوكُمْ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى
البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ} [المائدة: 2]، الشنآن: هو البغض.
ومنعَ الظلم بين الناس ولم يقبله حتى من أتباعه على أعدائه، وأمر بالعدل حتى مع الأعداء، فبلَّغ عن ربه تعالى قوله: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ
بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8].
[color=navy] ودعا
الناس إلى الوفاء بالعهود والعقود حتى مع الأعداء، ولم يكونوا كالذين
قالوا: "ليس علينا لمن خالفنا في ديننا أية حقوق"، يستحِلّون بذلك ظلم من
يخالفهم ويكذبون على الله وينسبون ذلك إليه
ماذا قدّمت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم للعالمين ؟
بعد
أن عمَّ الشرك والجهل والضلال والظلم العالَم كله، وكان في حاجة ماسة إلى
من يُخرجه من كل هذه الظلمات منَّ الله تعالى على العالَمين ببعثته، كما
قال تعالى: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ
لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ
إِلَى صِرَاطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ} [ إبراهيم: 1]؛
فهو صلى الله عليه وسلم مرسلٌ ليُخرج
الناس كلهم من أنواع الظلمات كلها إلى النور التام وليس جنساً دون جنس؛
إذ دعوته صلى الله عليه وسلم ليست قوميّة أو عنصرية، كما قال تعالى: {هُوَ
الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم
مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ
رَّحِيمٌ} [ الحديد:9]،
فكان صلى الله عليه وسلم بذلك رحمة للناس جميعاً، كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].
فدعا الناس إلى الله ربهم،
لا يطلب منهم على ذلك أجراً أو مقابلاً، وتحمّل منهم في سبيل ذلك الأذى
الكثير، ومنع العدوان على الناس حتى لو كانوا من الكافرين، فبلّغ عن ربه
قوله: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن
صَدُّوكُمْ عَنِ المَسْجِدِ الحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى
البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ
وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ} [المائدة: 2]، الشنآن: هو البغض.
ومنعَ الظلم بين الناس ولم يقبله حتى من أتباعه على أعدائه، وأمر بالعدل حتى مع الأعداء، فبلَّغ عن ربه تعالى قوله: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ
بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ
خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [المائدة: 8].
[color=navy] ودعا
الناس إلى الوفاء بالعهود والعقود حتى مع الأعداء، ولم يكونوا كالذين
قالوا: "ليس علينا لمن خالفنا في ديننا أية حقوق"، يستحِلّون بذلك ظلم من
يخالفهم ويكذبون على الله وينسبون ذلك إليه